الفقه والاقتصاد في مقامات الحريري
Authors : İbrahim Özpolat
Pages : 117-132
Doi:10.58568/firatilahiyat.1521096
View : 97 | Download : 88
Publication Date : 2024-12-31
Article Type : Research Paper
Abstract :الأدب العربي القديم قد تناول العلوم اللغوية مثل علم الصرف وعلم النحو وعلم البلاغة والعلوم الإسلامية مثل الفقه والحديث والتفسير وهذا معلوم لدى الخواص والعوام. لكن الذي يخفى وينسى اشتمال الأدب العربي أيضا على أساسات وقواعد من العلوم الحديثة مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد. ومن الأدب العربي القديم كتابة المقامات التي تقوم في مكانة مهمة بين روائع الأدب العربي. ولأجل هذا من المهم دراسةكتابة المقامات من ناحية التخصصات الشتى من العلوم الإسلامية والعلوم الحديثة. وهذه الدراسة تناول المسائل الفقهية والاقتصادية في إطار كتاب الحريري الشهير بالمقامات.والغرض من الدراسة إظهار الجانب الفقهي والجانب الاقتصادي في كتابة المقامات مرجحا فيها نموذجا مقامات الحريري. والمنهج الذي اتبعته الدراسة هو اختيار ثلاثة مقامة من كتاب الحريري الذي احتوى على خمسين مقامة على التمام والبحث عن ما فيها من علم الفقه وعلم الاقتصاد. وعلى هذا تتضمن الدراسة ثلاثة عناوين رئيسية وفي هذه العناوين الثلاثة قد بحث عن المسائل الفقهية والفرائضية والاقتصادية على التوالي. وإن كان علم الفرائض فرعا من فروع الفقه لكنه خص بالذكر مستقلا لأن له أحكاما خاصة به. قد بحث في الدراسة عن الجانب الفقهي للمقامات في المقامة الثانية والثلاثين المسماة \\\"المقامة الطيبية\\\" والجانب المتعلق بعلم الفرائض في المقامة الخامسة عشرة المسماة \\\"المقامة الفرضية\\\" والجانب الاقتصادي في المقامة التاسعة والأربعين المسماة \\\"المقامة الساسانية\\\". ومنهج الحريري في كتابه عرض المسائل على شكل القصص بشخصيتين خياليتين هما الحارث بن همام وأبو زيد اللذين اختارهما الحريري كمرآتين تعكسان الهويتين المتقابلتين للمجتمع. يظهر أبو زيد على أشكال مختلفة وبألباس متنوعة يظهر أحيانًا كمتسول يخادع ولص يخون وأخرى كواعظ ينصح وعالم يرشد. إنما هو شخصية خيالية قد وضعها الحريري أينما ذهب التقى بالحارث بن همام وتبدأ الحادثة العجيبة والمغامرة أو يظهر كشخص روى عنه الحارث الحادثة والحكاية. والحارث في كل مرة هو الذي يحذره عن الأمور السيئة ويأمره بالأمور الحسنة وأحيانا يلومه على فعل المنكرات. والنتائج التي توصل إليها في الدراسة هي أوّلا تحقيق تناول كتابة المقامات على مسائل من علم الفقه كما جاء في المقامة الثانية والثلاثين وعلى مسائل من علم الفرائض كما جاء في المقامة الخامسة عشرة وعلى مسائل من علم الاقتصاد كما جاء في المقامة التاسعة والأربعين ويظهر بالبحث عن الجانب الاقتصادي لكتابة المقامات أن بعض المبادئ التي طرحها إديم سميث بعد سنوات كانت موجودة في كتابة المقامات منذ قرون قديمة. وكون الأقوال الفقهية بحسب المذهب الشافعي يدل على أن المذهب الشافعي كان منتشرا في المنطقة آنذاك. وأيضا مسلك التسول موجودة في المجتمع الذي عاش فيه الحريري كما ظهر من خلال المقامة التاسعة والأربعين. ويظهر إيضا عن الدراسة الاهتمام والتسليم والقبول لدى المجتمع للمبادئ الأخلاقية وأن اللغة العربية قد بلغ ذروته في هذا العصر.Keywords : Fıkıh, Ferâiz, İktisat, Harîrî, Makâmât