القراءات القرآنية عند أبي عبد الرحمن عبد الله بن يحيى اليزيدي في كتابه غريب القرآن وتفسيره

Authors : Adel Şatla

Pages : 392-420

Doi:/kider.1545702

View : 63 | Download : 55

Publication Date : 2024-12-29

Article Type : Research Paper

Abstract :حظيت القراءات القرآنية باهتمام كبير من العلماء على مرّ العصور. وظهر تدوين القراءات في مراحل مبكرة من تاريخ الإسلام، سواء في مؤلفات خاصة أو داخل مؤلفات التفسير أو الحديث. وتهدف هذه الدراسة إلى بيان منهج ابن اليزيدي أبي عبد الرحمن اليزيدي (ت.237هـ- 851م) في عرض القراءات في كتابه غريب القرآن وتفسيره، ومنهجه في توجيهها. اشتهر آل اليزيدي في القراءات القرآنية بداية من أبي محمد يحيى بن المبارك (ت. 202هـ/818م) صاحب القراءة المعروفة والد أبي عبد الرحمن عبد الله صاحب الكتاب موضوع الدراسة. روى أبو عبد الرحمن عن أبيه قراءة أبي عمرو بن العلاء (ت. 145هـ/ 770م)، وتلقى العربية على يد الفراء (ت. 207هـ/ 822م)، وألَّف أبو عبد الرحمن اليزيدي كتابه “غريب القرآن وتفسيره” الذي جاء وسطًا بين المؤلفات في بابه حاويًا للغريب ولغات القرآن واختيارات ابن اليزيدي في القراءات. كما جاء مبكرًا قبل كثير من الكتب المشهورة في الغريب والقراءات. ولم يلتزم ابن اليزيدي قراءة واحدة في كتابه؛ حيث شملت القراءات التي أثبتها أو اختارها في كتابه مزيجًا من القراءات المتواترة والمشهورة والشاذة رغم أنه لم يشر إلى هذا التصنيف الذي جاء متأخرًا عن عصره. وكان ابن اليزيدي فيما يتعلق بالألفاظ الغريبة أحيانا يذكر بعض الألفاظ في غير مظانها في غير ترتيبها. وكان يعرض للقراءة في الآية في غير موضعها؛ لاعتماده في بيان الألفاظ الغريبة على تفسير القرآن بالقرآن، فيقول ومنه أو ومن ذلك كذا، ويذكر آية أخرى، ثم يعرض للقراءة التي وردت في الآية المستشْهَد بها. كما اهتم باللغات الواردة في القرآن ومنزلتها في بيان القراءات القرآنية وضبطها وتوجيهها. وصار كتاب ابن اليزيدي مرجعًا استفاد منه المؤلفون في التفسير والغريب والقراءات مثل مكي بن أبي طالب (ت. 437هـ/ 1045م) وابن الجوزي (ت. 597هـ/ 1201م) وغيرهما. اتبعت الدراسة المنهج الاستقصائي لحصر الألفاظ التي أورد فيها ابن اليزيدي قراءة أو أكثر، والوصفي التاريخي لبيان أهمية كتاب ابن اليزيدي وقيمته العلمية في غريب القرآن والقراءات القرآنية، والحديث عن حياة أبي عبد الرحمن. ثم المنهج التحليلي لبيان مصادره ومنهجه في عرض القراءات وتوجيهها. وجاءت الدراسة في مقدمة شملت أهمية الدراسة ومنهجها، ومبحثين تناول الأول التعريف بابن اليزيدي وكتابه غريب القرآن وتفسيره، وعرض المبحث الثاني منهج ابن اليزيدي في عرض القراءات وتوجيهها، ثم الخاتمة ونتائج الدراسة ثم المراجع.
Keywords : İbnü, Garîbü’l-Kur’ân, kıraat, Metod, Analiz