أزمة الأمة الإسلامية :ضياع الحكمة
Authors : Mehmet Halil Çiçek
Pages : 847-859
Doi:10.26791/sarkiat.1577042
View : 27 | Download : 33
Publication Date : 2025-01-03
Article Type : Research Paper
Abstract :ن أبرز الملامح التي تتسم بها الأمة الإسلام هو الحكمة التي آتت للأمة خيرها وبرها ورشدها ورشادها. وتجاه ذلك الماضي المجيد الذي أنتجته الحكمة نرى أن الأمة الإسلامية تعيش في يومنا هذا مآت الأزمات الحادة المصيرية على شتى المسويات بحيث كادت تلك الأزمات تمسخ هوية الأمة بجميع عناصرها لولا كتابها وسنتها وتراثها المعرفي. ولا ريب أن أكثر تلك الأزمات عمقا وأكبرها تأثيرا على حاضر الأمة ومستقبلها هو أن الأمة أضاعت الحكمة منذ قرون. إن لكل أمة مصدرا أو مصادر تستقي منها حكمتها. فمثلا إن مصدر الحكمة عند البوذيين هو تعاليم بوذا، ومصدر الحكمة عند المجوس هوتعاليم زرادشت، ومصدر الحكمة عند منتحلي الكنفوجيوسية هو تعاليم كونفوجيوس، ومصدر الحكمة عند اليهود التوراة والتلمود ومشينا، وعند النصارى الإنجيل. وأما مصادر الحكمة عند الأمة الإسلامية فهي مصادر ثرة تفوق جميع المصادر الأخرى في مستواها الإنساني وهي القرآن والسنة وتراثها المعرفي النابع من الكتاب والسنة. فأمة الإسلام كانت قوية حينما كانت تستقي مقومات حياتها من كتابها وسنتها. فبعد ما أخذت تدير ظهرها لمصادرها وولت وجهها شطر الغرب أضاعت حكمتها فضاعت منها جميع خصائصها الجوهرية التي تميزها عما عداها وتلفت جميع مقوماتها الذاتية، وصارت بالرغم من جسمها الطويل وتراثها الجليل كولد متسول يتسول على أبواب الغرب لأخذ صبابة من حكمتها المتعفنة.Keywords : İslâm, Hikmet, Kayıp, Krizler, Ümmet, İlerleme.