- Harran İlahiyat Dergisi
- Issue:52
- التعابير الاصطلاحية في لغة الإعلام. دراسة تقابلية بين العربية والتركية...
التعابير الاصطلاحية في لغة الإعلام. دراسة تقابلية بين العربية والتركية
Authors : Ahmed Mahmoud Zakaria Tawfık
Pages : 211-233
Doi:10.30623/hij.1503226
View : 46 | Download : 154
Publication Date : 2024-12-15
Article Type : Research Paper
Abstract :تتدرج مراحل تعلم اللغة، وتتنوع مستوياتها مراعاة لحال المتعلم ومدى كفايته اللغوية وإلمامه بقواعد تلك اللغة ومفرداتها وتراكيبها، وعادة ما يكون المستوى الأول تمهيديا يسعى لتحقيق أهداف أولية وتأسيسية من قبيل التعرف على حروف تلك اللغة وطريقة نطقها وكتابتها، وبعض العبارات البسيطة والحوارات القصيرة، ثم تتبعه مستويات أخرى تنتقل من السهل إلى الصعب ومن المادي المحسوس إلى المعنوي المجرد، ومن المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي، وعليه فإنَّ دراسة التعبير الاصطلاحي تعد واحدة من الموضوعات التي يمكن أن تتناولها المستويات المتقدمة في تعلم اللغات لما يشتمل عليه من خصائص بلاغية ودلالات مجازية وتراكيب خاصة لا يتأتى للمبتدئ إدراك مضامينها، حيث يفتقر إلى الحس اللغوي المرهف اللازم لفك شفرة تلك المسكوكات. وفقًا لهذه الرؤية يسعى البحث إلى إلقاء الضوء على أمثلة للتعبيرات الاصطلاحية الشائعة في لغة الإعلام وبيان دلالتها وتحليل تراكيبها ومقابلتها بمثيلتها في اللغة التركية سعيًا للوقوف على أوجه التشابه والاختلاف لما لها من أثر كبير في عمليتي التعلم والترجمة. وقد التزمنا كلا من المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التقابلي، وقام البحث على مقدمة موجزة، ومبحثين: الأول مبحث نظري يتناول مفهوم التعبير الاصطلاحي ووظيفته وأهم خصائصه مثل: التركيب، والثبات النسبي، والدلالة الكلية للتركيب. واستعرضنا الأبعاد التاريخية والثقافية التي تحملها التعبيرات الاصطلاحية، كما أشرنا إلى العلاقة بينها وبين المتلازمات اللفظية والأمثال، وأهم الكتب والدراسات التي تناولتها قديما وحديثا، ومجالات استخدامها خصوصا في الإعلام. والثاني: مبحث تطبيقي يتناول عينة مختارة من التعبيرات الاصطلاحية بالوصف والتحليل، حيث تم تصنيفها وفق تركيبها اللغوي الشائع في الاستخدام إلى خمسة مجموعة: أولاً: تعبيرات التركيب الفعلي، مثل: (اختلط الحابل بالنابل، يطفو على السطح، يشعل فتيل، يحكم بالحديد والنار، يشد الحزام)، ثانيًا: تعبيرات التركيب الاسمي مثل: (اللعب على المكشوف، الخروج من عنق الزجاجة، الكرة في ملعب فلان، الحبل على الجرار، الضوء في نهاية النفق)، ثالثًا: تعبيرات التركيب الوصفي، مثل: (القنبلة الموقوتة، نفق مظلم، سلاح ذو حدين، زوبعة في فنجان) رابعًا: تعبيرات التركيب الإضافي مثل: (نبض الشارع، رأس الحربة، روح الفريق، رجل الساعة)، خامسًا: تعبيرات التركيب الظرفي، مثل: (تحت المجهر، على قدم وساق، تحت الطاولة، خلف الكواليس)، وبيان دلالتها في العربية وفي سياق صحفي عربي، ثم ذكر مقابلها في اللغة التركية وبيان دلاته مع التمثيل له من الصحافة التركية. وفي الأخير أعقبته خاتمة بأهم النقاط التي أكد عليها البحث. ومن أهمها التأكيد على التقارب الكبير بين التعابير في اللغتين العربية والتركية، نظرًا للتأثيرات التاريخية والثقافية واللغوية التي تشترك فيها البلدان العربية وتركيا. فعلى الرغم من الاختلافات اللغوية، إلا أن هناك تعابير اصطلاحية تشترك في استخدامها بين العربية والتركية، مما يسهل فهمها للأشخاص الذين يتعلمون كلا اللغتين. ويوصي الباحث بضرورة إدخال تحسينات على المناهج الدراسية لتتضمن دروسًا مخصصة للتعابير الاصطلاحية، مما يسهم في تعزيز الكفاءة اللغوية للطلاب. كما يوصى بتنظيم فعاليات تعليمية مثل ورش العمل والندوات التي تركز على توظيف هذه التعابير في اللغتين العربية والتركية، بهدف تعزيز الفهم الثقافي المشترك بين المتعلمين. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير منصات تعليمية رقمية تقدم موارد تفاعلية تدعم تعلم التعابير الاصطلاحية وتحسين مهارات التواصل.Keywords : Arap Dili ve Belagati, Deyimsel İfade, Karşılaştırmalı Dilbilim, Medya Dili, Söylem Analizi