الحكمة والفلسفة في الشعر العربي
Authors : Muhammed Raşid Derşevi
Pages : 257-286
View : 45 | Download : 47
Publication Date : 2024-01-25
Article Type : Research Paper
Abstract :كانت الحكمة وما تزال مصدراً مهماً يهدف منها الحكماء النصح والإرشاد، والدعوة إلى نشر الفضيلة بين الناس، وقد استخدم الشعراء منذ العصور الأولى الشعر طريقاً لنشر الحكم والوعظ حتى أصبحت الحكمة فناً مستقلاً من فنون الشعر العربي؛ ينظم فيها الشعراء القصائد الطوال وفصول الحكم، فاشتهر على مر العصور شعراء نظموا الحكم في قصائد تناقلتها الركبان في شكل عظات نافعة تمس حياة أبناء المجتمع، فتدرّ عليه بالنفع والفائدة، وتشيع فيه الفضيلة، وزاد من فنون الشعر المشبعة بالحكم دخول العرب في الإسلام الذي كان له عظيم الأثر في إضافة معانٍ جديدة إلى الكثير من الكلمات، واختلاط الأعاجم بالعرب عند دخولهم الإسلام، الأمر الذي ساهم في تنشيط حركة الترجمة والاستفادة من حكم الأمم الأخرى في إثراء الشعر بها بعد ارتشافها من العلوم الإسلامية ودمجها بثقافاتهم وعاداتهم على اختلاف مشاربها، أضف إلى هذا ما طرأ على البيئة العربية من تغييرات جذرية في طبيعة ناسها وطريقة معيشتها، وتطوّر أساليب حياتها، فكان لها الدور الكبير في الدمج بين الثقافات واستخلاص العبر والحكم، ومن ثمّ نشرها عن طريق الشعر بين أبناء هذا المجتمع الجديد، بما يحقق لهم الأمن والرخاء وسلامة العيش والوئام. وقد سعى الباحث في هذه المقالة إلى عرض نماذج من الشعر العربي ابتداء من العصر الجاهلي وانتهاء بالعصر الحديث، ذاكراً الشعر الذي تناول جوانب الحياة المختلفة، ودوره في تقييم أخلاق المجتمع، والرقيّ بالإنسان نحو الفضيلة، والترفع به عن سفاسف الأمور، ومواطن الرذيلة، فتجدهم تارة يتفاخرون بأخلاق ومحامد كانت منتشرة بينهم، وتارة أخرى يدعون إلى التمسك بأخلاق أوشكت على زوالها، فيهب الشاعر يلقي حكماً ومواعظ في أشعار يدعو إلى الرجوع إليها والتمسك بها، وهو ما سيظهر لنا في هذه الوريقات التي تناولت جوانب من الحكم في الشعر العربي على مر العصور.Keywords : Arap Edebiyatı, Şiir, Asır, Şairler, Hikmet