العلوم الاجتماعية والإنسانية: قراءة من منظور إسلامي
Authors : Salih Kadir Alzanki
Pages : 611-630
View : 8 | Download : 15
Publication Date : 2017-10-30
Article Type : Research Paper
Abstract :التشريع الإسلامي يلتقي مع العلوم الاجتماعية والإنسانية بصورة عامة في الاهتمام بالإنسان، ومحاولة قراءته وفهم أبعاده ومكنوناته، ومن ثم محاولة توجيهه وترقيته وتنميته وإسعاده في حياته، و حويله إلى عن ر إيجابيّ وقوة فاعلة ومؤثرة في البناء فكراً وحضارة، وكلّ ما جاءت به هذه العلوم ص ت من نتائج ومخرجات تكون مقبولة إذا كانت متسمة بالواقعية والصدق والنزاهة والعلمية والموضوعية وغير مخترقة لفطرته وطبيعته. ولكن الإشكال الذي يطرح نفسه بقوة هو: إلى أي مدى كانت هذه العلوم الاجتماعية والإنسانية علوماً محايدة وموضوعية، حتى يتم قبولها والاعتراف بها في حقل الدراسات الشرعية، أم كان وراءها بواعث ودوافع عقدية وفكرية وثقافية خاصة، وفي أحايين كانت هذه البواعث من صناعة التاريخ فصبغت نظريا ها، بل بعض مسلما ها على حسب اعتقادهم؟ وهذه الدراسة حاول ت ت ت أن تقدم إجابتها عن هذا الإشكال، منطلقةً من مسلمات إسلامية قارة، ومختبرةً قضايا مطروحة في تلك العلوم، للتأكد من مدى موضوعيتها، كما تسلط الضوء على جهود مبذولة في هذا الصدد بهدف المواءمة بين تلك العلوم والعلوم الإسلامية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي والنقدي، وتوصل الباحث فيها إلى بعض نتائج منها: أنّ نقل واستنبات تلك العلوم الاجتماعية والإنسانية في البيئة الإسلامية من غير نقدها وتنقيحها وغربلتها عمل غير علمي، ويكون إثمه أكبر من نفعه، كما توصلت الدراسة إلى القول بأنّ هناك قضايا تناولها التشريع الإسلامي، ولكن لا يمكنه أن يقول فيها القول الفصل والنهائي من غير الاستنجاد بالعلوم الاجتماعية والإنسانية والطبية والطبيعية وغيرها. .Keywords : İslam hukuku, fıkıh, sosyal bilimler, beşeri bilimler, din.